- ظاهرة الوهج أو الومض الشمسي (Solar Flares):
وهي ظاهرة تصحب تكوّن البقع الشمسية، ويصاحبها انبعاث كمية هائلة من الطاقة المستمدة من المجال المغناطيسي المحيط بالبقع الشمسية، وهناك انفجارات في مدى واسع من المجالات الراديوية، وهناك ومضات خلال الهالة الشمسية بسرعة قد تتراوح بين 1000 كم/ث-100,000 كم/ث، وهي ومضات من النوع الانفجاري، وقد يصل ذلك إلى حدود العاصفة التي تمكث طويلاً.
2- ظاهرة الشطوط الشمسية (Solar Plagues):
وهي تشكيلات لامعة من النشاط الشمسي على هيئة ألسنة اللهب، مندفعة من حافة قرص الشمس، وعادة ما تقترن بالبقع الشمسية وقد تبقى لعدة أسابيع.
وذلك فإن الشمس حاليًّا ليست كرة كاملة الاستدارة نتيجة لهذا النشاط، وأن تكورها بانسحاب ألسنة اللهب إلى داخلها هو إشارة إلى بداية ضعف النشاط النووي في داخلها. وفي ذلك إشارة إلى بدء انهدام النظام الكوني أي بداية "الساعة".
3- ظاهرة الرياح الشمسية ( Solar Winds):
وهي عبارة عن جسيمات كونية مستمرة الاندفاع من الشمس بسرعات كبيرة تصل إلى خارج حدود بلوتو على هيئة نفاثات متواترة عالية السرعة قد تصل إلى 1000 كم/ث. وفي ذلك قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "الشمس والقمر يكوران يوم القيامة" (رواه البخاري).
4- ﴿وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾(التكوير:2)
لمعان الشمس هو مقياس لإشعاعه، ويعرف من ذلك اللمعان الحقيقي "المطلق"، واللمعان الظاهري، والأخير هو مقياس لشدة ما يصل إلى الأرض من إشعاع النجم. والنجوم تتفاوت في درجات لمعانها (Brightness)، وذلك لتباين النجوم في كل من قوة إشعاعها وبعدها عن الأرض. وعن طريق معرفة درجة لمعان النجم يمكننا معرفة الأبعاد الأخرى له، من مثل طول قطره وبعده عنا. ويسمى اللمعان الظاهري باسم "قدر النجم"، وتتغير شدة لمعان النجم. وعند احتضار النجم يبدأ في الانكدار، أي فقدان قدر كبير من درجة لمعانه. ومن هنا كانت الإشارة في هذه الآية الكريمة إلى أن انكدار النجوم، هي من علامات الساعة ومضةً معجزة، لأن هذه الحقيقة لم تدرك إلا في أواخر القرن العشرين.
والأقدار النجمية (Stellar Magnitude) هو مقياس عددي يعبر عن درجة لمعان النجوم، وهو مقياس لوغاريتمي ينبني على أن النجوم الألمع يعبَّر عن درجة لمعانها بأرقام أقل. واستضاء النجم (Stellar Luminosity) هي إنتاجه من الطاقة في الثانية الواحدة إما بوحدات السعر الحراري أو الوات الكهربائي أو بوحدات استضاءة الشمس.
5- ﴿فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ﴾(المرسلات:9). في سنة 1971 للميلاد اكتشف علماء الفلك أن بعض النجوم العادية تصدر وابلاً من الأشعة السينية، ولم يجدوا تفسيراً علميًّا لذلك إلا وقوعها تحت تأثير أجرام سماوية غير مرئية ذات كثافات خارقة للعادة، ومجالات جاذبية عالية الشدة، وذلك لأن النجوم العادية ليس في مقدورها إصدار الأشعة السينية من ذاتها. وقد سميت تلك النجوم الخفية باسم "الثقوب السود" (Black Holes) لقدرتها الفائقة على ابتلاع كل ما تمر به، أو يدخل في نطاق جاذبيتها من مختلف صور المادة والطاقة. وقد سماها القرآن باسم ﴿الْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾(التكوير:15-16)، واعتبرها الفلكيون مرحلة الشيخوخة في حياة النجوم العملاقة، وهي مرحلة طمس حقيقية تسبق انفجارها وتحولها إلى دخان السماء، ولذلك اتخذها القرآن الكريم علامة على الساعة، فقال سبحانه وتعالى: ﴿فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ﴾.
6- ﴿وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ﴾(المرسلات:9). السماء الدنيا متينة البنيان، شديدة الترابط، ترتبط أجرامها كلها بخطوط الجاذبية، والتي إذا انهارت تفككت تلك الروابط فتحدث الفرج في السماء قبل انهيارها على ذاتها بالكامل.