بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحجارة التي عذب بها الله قوم لوط.
الموضوع يمتلك جزئين :
الجزء الأول..... هو التعريف بما جاء به القرآن الكريم بخصوص هذه الحجارة
...
الجزء الثاني... السر وراء هذه الحجارة.
شرح الجزء الأول
قال تعالى: "لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ".
ثم حدد لها وصفاً آخر ..قال تعالى: "وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ" اي أنها من سجيل
ثم وصف السجيل بأنه منضود وأن الحجارة كانت مسومة قال تعالى:
"وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنضُودٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ".
سجيل منضود :الحجارة الصلبة الشديدة.
مسومة : اي كل حجر معروف صاحبها ومكتوب اسمه عليها .
شرح الجزء الثاني
السر في هذا التركيب العجيب لهذه الحجارة الذي عذب الله بها قوم لوط:
أن الله عز وجل قد أراد أن يحرق أجسام هؤلاء القوم وهم أحياء بسبب فعلهم
الشنيع فاختار الكبريت كمادة حارقة لهذا الغرض ولكن من المعروف أن الكبريت
يذوب عند درجات حرارة ليست عالية (330 درجة مئوية) ولذلك فإنه من الصعب أن
يصل لمسافات بعيدة عند خروجه من فوهة البركان. ولذا فقد تم تغليفة بمادة
طينية وعندما يخرج هذا الكبريت المغلف على شكل حجارة من فوهة البركان فإنه
يصل لمسافات بعيدة تصيب كل فرد من أفراد القوم.
وبعد أن يصطدم الحجر بأجسام القوم فإن الغلاف الطيني سرعان ما ينكسر فيخرج
منه الكبريت المنصهر فيذيب أجسامهم جزاء على أفعالهم الشنيعة.